خلال الفترة الماضية اهتمت شركة Apple كثيرًا في توظيف أعداد كبيرة من خبراء نظم الآليّات وأساليب الذكاء الاصطناعي في الروبوتات، وبالطبع ذلك يجعلها تقف في المنافسة ضد شركات أخرى في هذا المجال كـ Google وIntel. ولكن ما الفائدة المباشرة من هذه المنافسة؟ ولماذا Apple تدفع الأموال على الأبحاث والتطوير لمنتجات قد لا نراها حتّى 5 سنوات أو أكثر؟
كخطوة جديدة لتطوير نفسها، عملت Apple على توظيف على الأقل 86 موظف بخبرة في مجال الذكاء الاصطناعي المعروف بالتعلم الآلي، بحيث يستطيع الجهاز الإلكتروني من تعليم نفسه تلقائيًا عندما يلاحظ ما حوله من تغيّرات وأمور جديدة.
حاليًّا أكثر المنتجات التي تحتاج Apple أن تضع فيها تقنيات التعلم الآلي الذاتي هي المساعد الشخصي Siri، والتي تتلقى آلاف الأوامر الجديدة كل يوم، ومع ازدياد هذا الرقم بشكل متواصل، لا تستطيع الشركة إضافة الأوامر بشكل فردي، وإنما يجب تعليم الأساسات لـ Siri ومن ثم هي تطوّر هذه الأساسات حسب ما يقوله المستخدم.
في مؤتمر الغد في 9 سبتمبر، كان العنوان الرئيسي في الدعوة إليه هو “مرحبًا Siri، إعطني تلميحًا”، وذلك قد يكون التلميح الأول لرفع Apple أهمية هذه الخدمة وضمّها إلى المزيد من المنتجات كـ Apple TV وMac OS X.
يقول تقرير Reuters أن Apple تحاول بجهد أن تتغلّب على شركات كـ Google وAmazon وFacebook في السباق القائم على الذكاء الاصطناعي، ومبدئًّا، 86 موظف يعتبر عدد صغير أمام خبراء الشركات المنافسة.