نظامي iOS 9 وiOS 10 كانا الأسوأ للجيلبريك، فأغلبية مستخدمي هذه الأنظمة ليس بمقدورهم تثبيت الجيلبريك على أجهزتهم، والسبب الرئيس لذلك هو أن Apple حصرت كثيرًا على زيادة مستوى الأمان في النظام، مما جعل مهمّة العثور على الثغرات والوصول إلى جذر النظام صعبة للغاية.

مؤخرًا، رأينا نظام iOS 11 الجديد من Apple في مؤتمر WWDC 2017، النظام يأتي بمميزات كثيرة وإضافات صغيرة وكبيرة تفيد جميع المستخدمين، ولكن لم يكن الأمان ضمن النقاط التي يركّز عليها التحديث، على عكس iOS 9 وiOS 10.

كنقطة بداية، عبارة “الأمن” لم تستخدم كأحد المميّزات الجديدة في نظام iOS 11، أما في السنوات الماضية، رأينا Apple تعيد تكرار هذه العبارة خلال مؤتمرات WWDC وفي صفحات الإعلان عن الأنظمة. مؤشر آخر يمكن النظر إليه هو جلسات مؤتمر WWDC، ففي مؤتمر 2016 تم تخصيص جلستين مختلفين فقط للتحدث عن آخر تطوّرات الأمن في iOS 10، أما في iOS 11 فلم يتم تخصيص أي جلسة لذلك.

تحديث iOS 11 أيضًا يشمل مميّزات تؤثر على جوهر واجهة النظام، أهمها ميّزة السحب والإفلات، والتي أخطاء بسيطة في برمجيّاتها يمكن أن تنتج العديد من الثغرات، والتي بدورها يمكن أن تكون نقطة بداية للجيلبريك. ورغم أن هذا الربط مبسّط جدًا، إلّا أننا رأينا ما يماثله مع نظام iOS 8 والذي نوعًا ما حصل على جيلبريك سريع.

بالطبع، لا يتوجّب على Apple ذكر كل المزايا الخاصة بالأمن في مؤتمراتها، كما أن عدم التحدث علنًا عن تحسين الأمن لا يعني أنه لم يتحسن. كذلك، لا أحد يأمل أن يسوء أمن نظام iOS فقط ليصبح الجيلبريك أسهل.