أقام متحف تاريخ الحاسوب في كاليفورنيا مقابلات مع كبار مهندسي Apple السابقين الذين عملوا على جهاز الايفون، وإحدى المقابلات كانت مع سكوت فورستال، الرئيس السابق لتطوير نظام iOS، وكشفت المقابلة العديد من التفاصيل التي لم يعلمها أحد في السابق، مثل السبب الذي دفع ستيف جوبز لصنع الايباد والايفون.
المقابلة بثّت مباشرة على صفحة المتحف على موقع فيسبوك، ونصفها الثاني كان مع سكوت فورستال، والذي بدأ العمل مع ستيف جوبز في شركة NeXT، ومن ثم انتقل إلى Apple وبعدها أصبح أحد كبار مهندسي تطوير الايفون.
تطرّقت المقابلة إلى السبب الذي جعل Apple تطوّر الايفون، وفي الواقع، القصة تبدأ مع الايباد، فأحد معارف ستيف جوبز كان موظّف في شركة Micorosft، وعندئذ، كانت الشركة تعمل على جهاز لوحي يستخدم القلم البلاستيكي كجهاز تحكّم، والموظّف بشكل مستمر أثار أعصاب ستيف بادّعائه أن شركته توصّلت إلى الثورة التقنية المقبلة مع هذا الجهاز. فعندما عاد ستيف إلى Apple أقام اجتماع بدأه بالشتائم وكشف عن فكرة الايباد، جهاز لوحي يعمل باللمس عبر الإصبع. لاحقًا، بعدما لاحظ ستيف أن الجميع يستخدم الهواتف “الذكية” رغم كرههم لها، قرر وضع تقنيات اللمس التي كانت مخصّصة للايباد في الايفون، وكان التحدّي في تقليص حجم المستشعرات في جهاز يمكن وضعه في الجيب.
سكوت فورستال أيضًا وضّح السبب الذي جعل تصاميم Apple السابقة تستلهم الكثير من الأجهزة والأجسام الواقعية، فذكر أن بعد إطلاق الايباد في السوق، تلقّى بريدًا إلكترونيًّا يحكي قصّة طفلة بعمر السنتين استطاعت تشغيل الايباد واللعب عليه لوحدها، وبعدها بأسبوع، تلقّى بريدًا آخرًا عن قصّة امرأة بعمر يناهز الـ 100، استطاعت القراءة والكتابة من جديد لأول مرّة منذ عقد كامل، وعندها أدرك فورستال أن لا مجال للشك بصحّة أسلوب التصميم البسيط والسهل، ولو لم يكن الأجمل.
يجدر الذكر أن تيم كوك، المدير التنفيذي الحالي لـ Apple، قد أقال سكوت فورستال في نهاية سنة 2012 بعدما رفض الأخير التوقيع على الاعتذار الرسمي المقدّم من الشركة بسبب خرائط Apple Maps في iOS 6.