يتبنّى نظام iOS 11 تقنية ثورية تساعد في تحسين جودة الصور والفيديو وخفض مساحتها بما يصل لغاية نصف المساحة الحالية، السحر الذي ستستخدمه Apple يسمّى HEIF وHEVC، وسيكون له تأثير على صور مئات الملايين من المستخدمين بمجرّد التحديث.
اعتمد نظام iOS في السابق على ضغط الصور بصيغة JPG وضغط الفيديو بمعيار h.264، ولكن مع ازدياد دقّة الكاميرا وقدرتها على التقاط المزيد من التفاصيل ودمج عدّة صور في صورة واحدة، أصبح من اللازم إيجاد حلّ لضغط الصور بتقنيات حديثة تحفظ التفاصيل وتقلل الحجم. ولهذا ستعتمد Apple على صيغة HEIC ومعيار h.265 لضغط الصور والفيديو.
قبل iOS 11، متوسّط حجم الصور ذات دقّة 12 ميجابكسل كان 2 ميجابكسل، ولكن بعد التحديث إلى iOS 11، متوسّط حجم الصور سيصبح النصف، أي ما يقارب 1 ميجابكسل أو حتّى أقل! أما بالنسبة للفيديو، فهو أيضًا سينخفض في الحجم إلى ما يقارب 50% مما كان عليه.
مع هذه التطويرات المذهلة لضغط الصور والفيديو، أصبح بإمكان المستخدم التقاط الصور الحيّة Live Photos المتكوّنة من صورة وفيديو بدون التفكير بالحجم الإضافي الذي ستأخذه الميّزة، كما أن الصور الملتقطة في وضع بورتريه ستشمل الصورة الأصلية وبيانات العمق، بحيث يستطيع المستخدم بعد التقاط الصورة تغيير شدّة العزل وإضافة مؤثرات غير مسبوقة باستخدام تطبيقات الطرف الثالث.
من مساوئ استخدام تقنيتي HEIF وHEVC أن ملفّات الصور لن تعمل على الأنظمة القديمة إلّا بعد تحويلها إلى JPG، فمستخدمي iOS 10 وmacOS Sierra فما تحت، ومستخدمي Android وWindows، لن يكونوا قادرين على مشاهدة الصور إلّا باستخدام برامج تختص بذلك.
يجدر الذكر أن الصور الملتقطة سابقًا والمحفوظة على الجهاز أو على سحابة iCloud لن يتم تحويلها إلى الصيغة الجديدة، وذلك لأن الضغط المتراكم للصور يخفض جودتها بشكل كبير، ولكن من الممكن أن نرى تطبيقًا يقوم بتحويل الصور إلى HEVC إن أراد المستخدم ذلك.
إن لم يرغب المستخدم بالتعامل مع الصيغ الجديدة للصور والفيديو، بإمكانه الرجوع إلى الصيغ القديمة بالذهاب إلى تطبيق الإعدادات Settings > الكاميرا Camera > التنسيقات Formats > أفضل توافق.