ستيف جوبز، المؤسس المشارك لشركة Apple، أعلن عن هاتف الايفون مؤكّدًا أنه سيكون الجهاز الأكثر أهمية، وأنه سيصنع ثورة تكنولوجية لم يشهدها العالم منذ الكمبيوتر، وبعدها بستّة أشهر، في التاسع والعشرين من يونيو، عام 2007، أطلقت Apple هاتف الايفون في الأسواق، واليوم، التاسع والعشرون من يونيو، عام 2017، العالم أصبح متمحورًا حول جهاز واحد… وهو الايفون.
الايفون الأصلي، أو الايفون “2G”، هو جهاز مصنوع من المعدن والزجاج، بدون لوحة مفاتيح بلاستيكية، وشاشة ملوّنة “كبيرة” بمقاس 3.5 إنش تعمل بتقنية اللمس المبتكرة من Apple، يعمل بنظام استطاع جمع الذكاء والبساطة في واجهة واحدة.
شهد الايفون أربعة تغييرات كبيرة في التصميم، التصميم الأول كان مع الايفون الأول، وهو الجهاز الذي بدأ تغيير معنى “الحاسوب الشخصي”، التصميم الثاني كان مع الايفون 4، وهو جهاز أكثر رقّة وأكثر فخامة، مصنوع من الأمام والخلف من الزجاج المقوّى، وإطار من الفولاذ المقاوم للصدأ (ستانلس ستيل)، التصميم الثالث كان مع الايفون 5، بتصميم ذا شاشة أكبر وهيكل أقل سُمكًا وأكثر جمالًا مع الحواف المشطوفة والمصقولة بالألماس، والتصميم الرابع كان مع الايفون 6، والذي أتى بشاشة أكبر بكثير، وهيكل دائري الحواف وتصميم بسيط يدمج بين الزجاج والألمنيوم بشكل غير مسبوق.
الايفون المقبل سيكون معه التصميم المقبل، وسيشكّل التصميم أكبر تغيير حدث على الايفون، مع شاشة تمتد إلى جميع الأطراف والزوايا، وتخلّص كلّي من الزر الرئيس، ودمج بين تصميم الايفون 4 والايفون 6، ليكون الجهاز من الأمام والخلف مصنوع من الزجاج، وإطار من الفولاذ، ولكن بسلاسة وتناسق لا يدع للخامتين بداية أو نهاية.
استمر الايفون منذ إطلاقه الأول وحتّى الآن بتحقيق مبيعات قويّة، ومنذ الايفون 6، تمكّنت Apple من بيع ما يفوق 10 ملايين وِحدة في أول يومين منذ بدء بيع الجهاز. في منتصف العام الماضي، احتفلت شركة Apple ببيع مليار جهاز ايفون، مؤكدة الحكم الخاطئ لمن شكّك بالجهاز.