الايباد برو 10.5 إنش كان منتجًا مفاجئًا من Apple هذا العام، فعلى الرغم من أن بعض الأخبار سبقت الإعلان عنه، إلّى أن جميع الشائعات لم تكشف عن مميزاته الرئيسة، والتي تكمن في تكنولوجيا الشاشة والمعالج والكاميرا، والتي كلّها تثبت أن Apple هي السباقة في فئة الأجهزة اللوحية.

في WWDC 2017 كشفت Apple عن ترقية كاملة لسلسلتي MacBook Pro وايباد برو، وحصلت كلتا السلسلتين على تحسين ملحوظ في أداء المعالج الرئيس ومعالج الجرافيكس، ولكن الايباد هو من استطاع خطف الأضواء، وذلك لأن سرعاته لم تعد تنافس الأجهزة اللوحية الأخرى، وإنما أجهزة MacBook الاحترافية!

روب-آرت مورجان من مدوّنة Bare Feats قام باختبار الفئة العليا من MacBook Pro مقاس 13 إنش لعامي 2016 و2017، ضد جميع أجهزة ايباد برو منذ 2015 وحتّى 2017، الأجهزة بمواصفاتها كالتالي:

برامج قياس الأداء التي اختيرت تم التحقق بأنها تعمل بنفس الطريقة على جميع الأجهزة والأنظمة في هذا الاختبار، وبالتالي يمكن بالفعل مقارنة النتائج النهائية وإن اختلفت الأنظمة أو بنية المعالجات، خاصة أن كلا نظامي macOS وiOS يستعملان واجهة برمجة Metal للجرافيكس.

التدرّج المتوقّع للنتائج هو أن تكون الأجهزة الأحدث أفضل من الأجهزة الأقدم، وأن تكون أجهزة الماك أفضل في الأداء من أجهزة الايباد، وذلك بالفعل ينطبق بشكل عام، إلّا أن الايباد برو 2017 استطاع التغلّب على بعض أو جميع أجهزة الماك في 4 من أصل 5 اختبارات.

في اختبار GeekBench 4 CPU للأنوية المتعددة، استطاع الايباد برو 2017 التغلب على MacBook Pro 2016، وفي نفس الاختبار فئة GPU استطاع الايباد التغلّب على جميع أجهزة MacBook Pro، أما في اختبار GFXBench Metal فالايباد برو 2017 حقق متوسّط نتيجة 43، بينما MacBook Pro 2017 حقق فقط 37، وفي اختبار Metal T-Rex، الايباد برو حقق متوسّط نتيجة 217، بينما MacBook Pro 2017 حقق فقط 199!

الجدير بالذكر هو أن حتّى أضعف أجهزة MacBook ليست بطيئة، فكيف يكون أقوى جهاز MacBook متوفّر من Apple! وعلاوة على ذلك، أداء الايباد الخارق يمكن الحصول عليه بسعر لا يتجاوز رُبع الماك! ذلك يدل على أن شركة Apple مستمرة في تطوير معالجاتها بدون الاعتماد على Intel أو AMD، وليس غريب أن نرى أجهزة ماك تعمل بهذه المعالجات.