بعد 10 سنوات من إطلاق الايفون، ستكشف Apple في الأسبوع المقبل عن أول تغيير جذري على تصميم الايفون، التغيير في التصميم لن ينحصر على الهيكل الخارجي فقط، وإنما أيضًا سيكون في الشاشة، والتي ستصبح بتصميم غير مسبوق، مع حواف رقيقة وزوايا دائرية.
منذ نهاية العام الماضي، اتجّه تصميم الهواتف الذكية منحىً جديدًا يحارب فيه الحواف الجانبية حول الشاشة، لتصبح الواجهة الأمامية للجهاز عبارة عن شاشة تمتد إلى جميع الأطراف والزوايا بقدر المستطاع. ويصبح اختلاف التصميم بين الأجهزة يركّز أكثر على طريقة دمج تصميم الشاشة مع القطع الأمامية الأخرى مثل الكاميرا والسماعة وحسّاس الضوء.
الايفون 8 “إيديشن”، الهاتف المقبل لشركة Apple، سيملك شاشة OLED بمقاس 5.8 إنش، أي أنها ستكون أكبر من شاشة الايفون البلس (5.5 إنش)، ولكن في هيكل صغير جدًا يقارب حجم هيكل الايفون العادي. ومع هذا التصميم، ستتمكن Apple من الوصول إلى نسبة “شاشة إلى جسم” كبيرة لم يتم طرحها في السوق حتّى الآن.
أجهزة Android الحالية بما فيها المعروفة بتبنّيها التصميم الجديد مثل جالاكسي S8 وS8+ وNote8 وشوامي Mi Mix وشارب Aquos Crystal 3، لها نسبة “شاشة إلى جسم” لا تتجاوز 85%، وهذا الحاجز قد يكون الايفون 8 أوّل من يتخطّاه في السوق، ولكن هناك شركة تريد المنافسة وأخذ اللقب لها، وهي شاومي، فالشركة حدّدت تاريخ 11 سبتمبر، قبل يوم من مؤتمر الايفون، ليكون موعد الكشف عن شاومي Mix Mix 2، والذي وفقًا للصور الحالية فإنه سيكون بنسبة “شاشة إلى جسم” تتجاوز 90%.
الخطوة المقبلة للأجهزة لكي تحصل على نسبة “شاشة إلى جسم” تقارب 100% هي التوصّل إلى تقنيّات تجعل القطع الأمامية تعمل من خلف الشاشة، شركة شاومي نجحت جزئيًّا في ذلك مع السماعة الأمامية، وشركة Apple أيضًا نجحت في براءة اختراع لها في وضع الكاميرا خلف الشاشة، وإن استطاعت الشركات تحسين هذه الاختراعات لتصبح فعّالة ولا تؤثر على جودة الصوت أو الصورة، فإننا سنرى أجهزة ذات واجهة أمامية تملؤها الشاشة.
جانب آخر لابد للشركات أن تنظر إليه عند زيادة نسبة “شاشة إلى جسم” هو واجهة المستخدم والنظام، فمع جعل الشاشات أكبر، وخصوصًا من حيث الطول، سيحتاج المستخدم إلى طرق جديدة للتفاعل مع عناصر النظام التي تتواجد في الأجزاء العلوية والزوايا، فهذه المناطق لا يسهل الوصول إليها بدون استعمال الجهاز باليدتين، ولهذا بدأت Apple العمل على واجهة جديدة بالكامل لنظام iOS لتسهيل استخدام النظام بيد واحدة وبدون الاعتماد على الأزرار.