أحد أهم المزايا في الايفون 7 هي الكاميرا، ونسخة ايفون 7 بلس امتازت بتطويرات مضاعفة مع كاميرا مزدوجة تمكّن المستخدم من التقريب لغاية 2x بدون خسارة الجودة، كما أن الكاميرا الجديدة لها وضع تصوير احترافي اسمه “بورتريه Portrait” ويمكّن المستخدم من عزل الخلفية بواسطة “تأثير العمق Depth Effect”.
ميزة تأثير العمق الجديدة في ايفون 7 بلس هي وضع جديد للتصوير، يقوم بمحاكاة تأثير “بوكيه Bokeh” الذي تستطيع عدسات الكاميرا الاحترافية إنتاجه، والنتيجة هي أن يتم مضاعفة التركيز على الأجسام التي تقع على بُعد موحّد عن الكاميرا، بحيث تصبح الأجسام التي تتواجد أمام الجسم المركّز والمشاهد التي تقع خلف الجسم المركّز شديدة الغباشة.
الأسلوب الذي اعتمدته Apple في إنتاج هذا التأثير لم يكن مجرّد تحديد الجسم المركّز وتغبيش/ تشويش جميع المناطق الأخرى، وإنما الشركة ابتكرت تقنية تقوم باستخدام نظام الكاميرا المزدوج في ايفون 7 بلس ليتم تحليل المشهد وصنع 9 طبقات ثلاثية الأبعاد لجميع الأجسام، ومن ثم بناءً على منطقة التركيز التي يريدها المستخدم، سيتم اختيار الطبقات المناسبة وتغبيش الطبقات الأخرى بحيث الطبقات القريبة نسبيًا من طبقة التركيز يكون عليها تغبيش خفيف، بينما الطبقات البعيدة يكون عليها تغبيش قوي وواضح.
ماثيو بانزارينو من TechCrunch حصل على وصول مسبق لميزة تأثير العمق الجديدة، واختبر الميزة على العديد من الأجسام والحالات المختلفة في الإضاءة وأنواع المواد، ويبدو أن الميزة مخصصة للاتقاط صور للأشخاص، ولكنها أيضًا تعمل بشكل كامل على الأجسام الأخرى، إلّا أن بعض الحالات قد يخطئ فيها النظام في اختيار مدى قوة التغبيش الذي يجب تطبيقه على الطبقات القريبة من الجسم، وذلك يحصل غالبًا مع الأجسام شديدة اللمعان أو الشفّافة بالكامل.
شركة Apple كرّرت أن هذه الميزة لا تستهدف الكاميرات الاحترافية، ولكن في نفس الوقت العديد من ملايين مقتني الايفون 7 سيكون هاتفهم يملك أفضل كاميرا لديهم، ومثل هذه التقنيات تجعل الفائدة من كاميرا الايفون 7 أكبر بكثير.
يجدر الذكر أن ميزة تأثير العمق سيتم إطلاقها مع تحديث iOS 10.1، والذي قد يصدر في نهاية شهر أكتوبر 2016، الميزة متوفرة فقط على ايفون 7 بلس فما فوق لأنه يملك كاميرا مزدوجة، الميزة حاليًا في الطور التجريبي، وستستمر Apple في تحسين جودتها.