طرحت شركة Apple مبادرة برنامج المكافأة الأمني في أغسطس العام الماضي، ويهدف البرنامج إلى شراء الثغرات والأعطال الأمنية الموجودة في أنظمة الشركة، إلّا أن الأسعار التي قدّمتها Apple لم تجذب المخترقين، كما أن هذا الأسلوب يمنع اكتشاف الثغرات على المدى البعيد، مما قد يتسبب في فشل كبير للبرنامج.
تقرير من موقع Motherboard وضّح آراء بعض المختصيين الأمنيين تجاه البرنامج الأمني من Apple، المختصين الذين أجريت معهم المقابلة أُتيحت لهم إمكانية تسجيل الثغرات وطرحها للشركة، إلّا أن جميعهم لم يفعلوا ذلك، والسبب الرئيس هو أن Apple لا تقدّم أسعارًا منافسة.
الباحث الأمني نيكياس باسن قال أن من لديه ثغرات يستطيع الحصول على أموال أكثر إن توجّه إلى شركات أو جهات غير Apple، وإن كان هدف الباحث الأمني الحصول على المال، فإنه حتمًا لن يتّجه لـ Apple مباشرة. فأقصى ما تقدّمه الشركة حتّى الآن هو مبلغ 200 ألف دولار أمريكي، بينما جهات أخرى تقدم ملايين الدولارات.
بعض الباحثين الأمنيين يرفضون بيع ثغراتهم مهما كان المبلغ المقدّم، فلقد وضّح الباحث الأمني لوكا توديسكو أنه “من الغباء” قتل الثغرات، خاصة إن كانت أساسية وفريدة من نوعها، فذلك يوقف تطوّر البحث عن المزيد من الثغرات.
العديد ممن دعتهم Apple إلى برنامجها عملوا على تطوير الجيلبريك، وهو وسيلة للوصول إلى جذر النظام والتمكّن من التعديل على ملفّاته الأساسية، ويعتبر ذلك اختراقًا كبيرًا للعديد من طبقات الحماية، ولكن مؤخرًا أكّد مؤسسي الجيلبريك أنه في مرحلة الموت، وتزامن موت الجيلبريك مع إطلاق برنامج المكفأة، وذلك يشير إلى أن Apple تعي المرحلة المتقدّمة التي وصلت إليها من حيث أمن الأنظمة.